ها هي ذكراك تتهادي من بين دفات ذاكرتي ...أكاد أنساك .
إنها تمضي وتزول كما التبغ الذي يحترق .
دخانها أراه أمامي ليس كثيفاً فإنها تتهادي ببطء.
حمداً لله أنها ليست كتبغي .
فأنا لا اتحمل أن تزول ذكري رجلاً مثلك وتنسحب من خلدي بسرعة مضي تبغي المشتعل.
سأظل أكن لك شعوراً ,وانسج فيك احلاما وأنثر لك من شعري دواويناً , لكنك علي الأقل لن تظل محور حياتي .
لن تظل كل امنياتي , فأنا كما تعلم عندي حياة لأحياها .
وقد كانت في حالة ثبوت طويل منذ احببتك وختمت حبك ففارقتك.
اليوم سأشد رحالي لأبدأ حياة جديدة.
حياة لن أحتاج فيها وجودك ,ولا وجود اياً من عشاقي كي أظل أعيش .
فحبك روحي , وقبلاتك وقودي , وكلماتك نشوتي ,حتي بسمتك تلك التي ما زالت تسكن خاطري ولم تفارقني بعد.
بسمتك التي ان مضت كل ذكرياتي, واحترقت كل دفات حياتي, وأنقضت أمنياتي, فهي التي ستظل في خلدي باقيةٌ.
فبسمتك أجمل ما حصدتُ من أخطائي.
لكن أ حقاً أهكذا نعيش ؟ ....... أ بتنلك الطريقة أنا إنسان .
انا لا أراني يا سيدي سوي مجرد طفيلي , لا أقدر علي البقاء مستقلاً بذاتي .
فماذا لو لم تكن أنت وكل عشاقي موجودين ,كيف سأعيش ذاك الواقع البديل .
أهواك لكل حكاياتي ........هكذا كنت انت في حياتي كل وكل حكاياتي .
ولكن لماذا؟ أليس لي الحقُ أن أجدد من حكاياتي .
أعلم أني أتحدث بأسلوب جديد ....... أسلوب عقلاني في جسد وفكر مراهق.
ولكن كلنا يوماً ما نتعقل ونري الصورة بشكل أوضح .
ما زلت عند قافيتي ومطلع قصيدتي .......
حبك يلهمني كزهورا
وحدائق عنبا وخمورا
لكنه سيلهمني لأعيش بسواك ,وبسوي كل من أحببتهم قبلك ,وبسوي أي حبٍ قد يأتي من بعدك.
ولكني أبداً لن أعيش بسوي نسيمك يا سيدي, سأظل أتنسم حبك .
فمهما جددنا من حيواتنا ومضينا في طرقاتنا دوما نعود لألبوم صورنا القديمة ونتصفحه وعلي شفاهنا بسمة رقيقة ,جميلة.
لكن المهم ألا نقف هناك ونندب دنانا .........ألا يقيدنا ذلك في إفتراض وقائع بديلة .
بل أن نتخذها كإلهام للأستمرار , للنهوض بالحياة ,والمضي في الطريق .. لذا هكذا سأتركها .
سأدس ذكراك حالما يتهادي دخانها ويختفي خلف طلل الحياة .... سأدسها في شعري وفي خواطري .....أه ما أروعها ,ولكم تزينها, سأعود دوماً لأوراقي وسأقرأك وقد أبكي ولكن حالما أغلقك سأبتسم وسأمضي في حياتي.
فحينها تكون قد قمت بأعظم عمل..... لقد دفعتني لأستكمل حياتي بذاتي بسواك .
أعطيتني الأمل أن أعشق رجلاً وإن بدا صعباً.....وأن أجد صديقاً مهما كان مستحيلا .
ستكون يا سيدي نقطة البداية في كل نهاية, وسأنظر إليك من خلال كتاباتي , وسترسمك حروفي, وستظل معي بروحك التي تسكن جسدي.
ستذكرني أن أنظر في مرآتي وأري نفسي كما أحببتني جميلاً وكما عشقتني عظيما .
مهما بدا الأمر غريبا فأنا كلي أمل أن ألقاك يوما وأنا أقوي .......ألقاك وأنا قادرٌ علي حبك.....ألقاك وأنا أستطيع أن أظل جوارك دون أن تتساقط ذاتي, ودون ان تحترق حياتي, ودون أن تموت فيا أجزائي .
لاأدري ربما في قطار أو محطة ربما في شارع بعيد في مدينة غريبة.
كلي أمل ولكن ما كلي إنتظار.
فأنا كلي فخرٌ أني أحبك ....... وكم أترفع كبرٌ وعلياء أنك تحبني .
ها أنا الأن أحمل حقائب جديدة ربما في إحدي ثناياها ألبوم صور , أو خاطرة بها أسماء .
لكني سأغادر مبتسماً وكلي أملٌ في حياة جديدة بسوي الحاجة الطاعنة إليك و بسوي إدمانك .
فوداعا يا من يسكن فيا تفاصيل جسدي ويملك فيا أصاغير روحي .
وداعا وليس أبداً أبداً ليكون اخر وداع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق