الاثنين، 16 يناير 2012

لذة جامحة


حرك شفتيه المرتعشـــــــة
وعلي خدي الشارد قبلنــي
قبلته في  الشوق شــــرارة
تطلق قلب ثلوجي حــرارة
وتطلعني بعيون سكـــــارة
وتاهت اصابعه حيــــــارة
علي جسدي السائغ منهارة
تداعبني كأوتار قيثـــــــارة
     .......................
وشعرتُ بجسدي يتحطـــم
كالثلج يذوب ويتكســــــــر
ما بين ضلوعه يتفجــــــــر
من صمتي صراخٌ مكبوتُ
وشهدتُ غروري منهزمــاً
يرفع راياته منغلبــــــــــــاً
ويعودُ سعيداًُ مضطربـــــاً
فسكيراً ,غائبُ ,منتشيـــــاً
وإليه العاشقُ منكســـــــراً
وشعرتُ بأجزائي تـــذوبُ
في أرجائه تسري وتجوبُ
وتعودُ إلي لتشــــــــــــوبُ
بالمتعةِ ألاماً حلــــــــــــوة
    .......................
وتحت أضواء القمــــــــــرِ
أصرخُ من لذة آلـــــــــــــمِ
فشعوري حينها في تناقض
صعبٌ يوصفهُ ذا القــلــــمِ
    .......................
حين تغلغل في أعماقــــــي
وكأني أعظم من أملــــــــي
والكونُ بداخلي يترنــــــــح
منتشياً يرقص كالثمـــــــــلِ
مقداماً ,مندفعاً ,أحمــــــــق
صنعتهُ أشعاري وكلمـــــي
   ..........................
طريحُ العشبِ ومنهمكــــــاً
تتوصف أرجائه جملــــــي
أسمع أنفاسهُ ألحــــــــــــانٌ
بجواري أراهُ وكالحلـــــــمِ
أعتقدُ بأنهُ من صنعــــــــي
من صنعِ خيالٍ مجنــــــونٍ
ولهذا ريبي أفـــــقـــــــــدهُ
لو كننتُ في لحظة نـــــومِ
أهواهُ ليبقي بأحضانــــــي
ذئبٌ ما كان أو حمـــــــــلِِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق