_ اسماء ، هدوءاً يا مليكة عمري ، ما أنتِ سوي مَلَكٌ صاغوه لي من حنيانٍ وبرِ .... اتخالين الموت حال بيننا .... هيهاتُ هذا إفكٌ افتراه قومي .... لأقطعن شرايين رسغي ، أو لأشربن السم واتركه يسري في جسدي .. وأسوق إلي حيث تقطنين اليوم روحي .
_ تامر ... أيارب البراءة في نظري ... اتظنني أبكي ... ؟ ... أتظن هذه الرجفة من بردي .. ؟ ... كلا أنا هنا في جنة الخلدِ ... أبصر كل يومٍ وجه ربي ... اشتاق إليك ولكن لا يحرقني شوقي .... تامر امضي في الدنيا سأرقب خطاك من فوق علي .
_ اسماء ... ولكن انا الشوق يحرقني ... وهذا الحزن باقٍ بثقله علي صدري .. كيف امضي وأنتِ كنتِ الدافع في مضيى ... اسماء هذا أنا مزقت اوراقي وكسرتُ قلمى .. اتخالين أنتِ من بعدكِ .... وأني لي أحبُ قلمي ... ؟
اسماء أنا قادم فتخيري لي في جواركِ مُكني
_ يا ليت ... سألتُ ربي وملائكة ربي ... قالوا أن لا مكان في الفردوس لمنتحرِ
_ انا وإن لم أقتل نفسي سيقتلني يا اسماء حزني عليكي وسيحرق بالصخد ذاك القلبِ ... كرامتي اسماء أن أقتل نفسي .....
اسماء انا اذكر فيكِ كبرياءكِ فكيف تركتى الإكتئاب يقتلكِ .... أحقٌ كما قالوا ذاك الحزن قبل أيام من الموت أخرسكِ ... أحقٌ اسماء .؟..... طعمي بالحق وجدي .
_ لا أدري أين راح الكبرياء يا عمري ... راح لما رأيتُ الدنيا تستل سيفها وتهطع به علي جسدي ... تامر أرأيت وجهي ؟ .... أتذكر قولي " وجهي هو رأس مالي وحفيظة عمري" ... كنت أكذب حينها فروحي كانت تلك الحفيظة .... الإكتئاب أفقد تلك الروح شبابها فأنهارت ملامحي وفقدت وجهي .... كل الطلاء ... كل ألواني ما عادت قادرة علي ان تخدعني وتخفي حقيقة قبحي .
... بلي لقد متُ يا خدني واستعدتُ بعد الموت رونق شباب روحي وجمال وجهي ... آهٍ لو تراني في جنة الخلد اليومِ ... أياربَ حياةٍ كنت عشتها من البؤس ومرارة العيشِ
تامر ... قم من علي قبري ولا تحزنني .
_ وأنا كيف أعيش انا في دنيا قتلتكِ .... لا اسماء ماعاد يمكنني
اسماء اشتاق للغاية اكاد امزقني ... تعالي الي او اعطيني الاذن كي انا آتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق