السبت، 5 يناير 2013

هكذا اصبح انثي ... رغم انه ذكر

اول : كان عنده ذلك الذكر القاسي الحيواني ... وتلك الانثي الكسيرة الخانعة .... كان الذكر يمارس كل طقوس التعذيب والآلم علي تلك الانثي الراضية الصامتة المتقبلة .... تلك التي كانت فقط تعبر عن ما فيها من آلم وكسرة وغضب بدمعة تنسدل من عينيها حين تغفو علي فراشها .
فأصبح هذا الفتي يكره ذاك الذكر ويكره كل رجل وكل ذكر ويريد ان يتمثل تلك الانثي الكسيرة الخانعة التي خشي ان يتمثل في ذاته ذاك الرجل فآثر علي نفسه تمثلها .... فقتل داخله رجولته .... ومزق داخله ذكورته .... واصبح قانع انه انثي وأن جنس الرجال بعيد كل البعد عنه ... هو جنس متوحش ... همجي .. حقير ... يكرهه ... يمقته ... ينكر اتصاله به ...
اما الثاني : فقط كان عنده ذاك الرجل الخامل ... ضعيف الشخصية ... ساقط الكيان .... وتلك الانثي القوية ... الحازمة والمسيطرة ..... قتلت في ذاك البيت رجولة ذاك الرجل وجعلته تابعا لها ... تأمر وتنهي ... تضرب .... تعنف ... تقسو ... تأمر ... ويطاع لها ...
اصبح هذا الفتي يكره ذاك الرجل الضعيف الكسير .... يكره فيه خنوعه ..... بينما يجل تلك الملكة .... يعظم في داخله انوثتها ..... يخال الانوثة معني القوة والحزم والسيطرة .... اصبحت تلك الانثي لدية رب القوة ورمز الطغيان ... رمز التمرد ... رمز الحرية ....
انه اصبح يقنع ذاته انه أمرأة بكل ما في المرأة من قوة .... يبدل رجولته التي يخالها مرادفاً للضعف والمهانة بالانوثة التي يخالها السمو الاعلي ... انثي هو وكل الرجال وجنس الرجال لا يمس لكيانه بصلة .....
عجبٌ لكلاهما ... عجبٌ كيف عاشا علي النقيض وكيف اصبحا نسختاً من بعضهما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق