الثلاثاء، 24 أبريل 2012

...... إذا متُ ظمأناً فلا نزل القطرُ ......... هو
بيت من قصيدة ابي فراس الحمداني من الروميات ......
يقول النقاد أنه في ذلك البيت يأخذ عليه نزعة الاثرة والانانية حيث يعني البيت ...( لو مت من شدة العطش فأرجو الله ألا ينزل المطر ويموت كل البشر مثلي من العطش ) .........
ولكني أقول أنه لا تأخذ عليه كنزعة أنانيه أو أثرة لأن الشاعر لا يعني ذلك المعني الحرفي ... فهو في باقي القصيدة يشكو جفاء محبوبته وبعدها عنه ..... فهو يعني هنا أنه إن مات دون محبوبته ودون اللقاء فهو يرجو الله الا يسعد عاشق في الدنيا وأن ينال العذاب والهجر من كل العشاق كما نال منه .............. ولربما يتبادر للأذهان ان المعني ما يزال أناني مع اختلاف المفهوم ولكن من وجهة نظري أنها ليست نزعة انانية بل هي أقرب إلي نزعة إنسانية متأصلة فينا جميعاً أيقظتها في الشاعر أحزانه وأوجاعه وقسوة الهجر والجفاء ...... وهي لتتيقظ في أي مننا ..... وهو لا يقصد أنه يتمني العذاب للجميع بل هي فلتة منه في لحظة إنكسار عاطفي لا يقصدها بسوء ولكن دافعة لقولها هو الخصيصة المذكورة أعلاه .....
ربما يوافقني من يوافقني وربما يتهمني البعض بالجنون في نقدي الغريب ذاك .....
ولكن ربما يكن إتفاقي في أغلب الاوقات مع الشاعر في النزعة الخلقية هو ما دفعني إلي إنصافه ..... ولكني مازلت أري انه شعور إنساني عادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق