كنت ألعب بالصلصال ....... كنت احبه جدا ....... كان يمضي اليوم بطوله ويدي ملوثتان بألوانه المحتلفه ........ أمي كانت تحضر لي الصلصال دون علم أبي لأنه كان لا يريدها أن تجعلني ألعب به ( لا تسألوني لماذا فأحد ما كان يعلم ) .............. هذا اليوم كنت أجلس تحت طاولة الطعام ألعب كعادتي دوماً ......... أبي يتشاجر مع أمي في غرفة النوم بشأن الصلصال الذي في يدي ........ أسمع صرخاتهم وأدندن في هدوء (في قريتنا لحديقتنا باب .... ولها اسوار ..... لا يعلم أحدٌ ما فيها تخفي عنا الاسرار ....... ) هكذا علمتني أمي أن احتمي من صرخات ابي وأصوات الشجار ............. لكن ودون ان أشعر خرج أبي من الغرفة وبغضب أخذ ما بيدي من صلصال وألقاه بعيداً فوجدتني أصرخ بقوة باكياً بشدة دون ان أستطيع التحكم في مشاعري ( ومعذور طفل يري عينيه المتوحشتين له أن يموت وجلاً لا أن يصرخ فقط ) ....... صرخ وقال لي ....... أخرس يابن التيييييت ....... تصرخ أمي ....... مالك بيه سيبه ف حاله مش كفاية .....
_ هتخليه يبقي زي البنت التييييييييت ولا عمره هيبقي راجل ...... خليه جمبك ..... خليه يطلعلك في كل حاجه .....
زاد صراخي أكثر وأكثر ........
نظر إلي والغضب يغطي عينيه ومد كفه الضخم وقبض علي صدري به وسحبني من أسفل الطاولة ونصب عوده ورفعني بذراعه لأقصي ما يمكنه وألقاني علي الارض ....... أصتدم رأسي بقدم الكرسي وأصدرت صوت غريب لم أسمعه من قبل وشعرت بكفه ينقبض علي ظهري ويرفعني مجددا ويلقيني علي الارض ...... أخر ما أذكره ألوان السجادة الزرقاء في عيني وبعدها سواد .......وصراخ أمي يغطي كل الاصوات الاخري ....... أفقت بعدها في المشفي معقودٌ رأسي وأمي فوقي تبكي ............. وهو يجلس بعيداً ممتعضاً ..........
أخوتي حولي يبكون ........... والجو غاية الاكتئاب .... كما هو معتاد من أجواء تواجده معنا
اللهم كما خلصتني من وجوده هذا الرجل ...... خلصني من ذكراه ....
_ هتخليه يبقي زي البنت التييييييييت ولا عمره هيبقي راجل ...... خليه جمبك ..... خليه يطلعلك في كل حاجه .....
زاد صراخي أكثر وأكثر ........
نظر إلي والغضب يغطي عينيه ومد كفه الضخم وقبض علي صدري به وسحبني من أسفل الطاولة ونصب عوده ورفعني بذراعه لأقصي ما يمكنه وألقاني علي الارض ....... أصتدم رأسي بقدم الكرسي وأصدرت صوت غريب لم أسمعه من قبل وشعرت بكفه ينقبض علي ظهري ويرفعني مجددا ويلقيني علي الارض ...... أخر ما أذكره ألوان السجادة الزرقاء في عيني وبعدها سواد .......وصراخ أمي يغطي كل الاصوات الاخري ....... أفقت بعدها في المشفي معقودٌ رأسي وأمي فوقي تبكي ............. وهو يجلس بعيداً ممتعضاً ..........
أخوتي حولي يبكون ........... والجو غاية الاكتئاب .... كما هو معتاد من أجواء تواجده معنا
اللهم كما خلصتني من وجوده هذا الرجل ...... خلصني من ذكراه ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق