الجمعة، 27 أبريل 2012

ترانسيكشوال ( التحول الجنسي ) .....

قالت لي أنني أبدو كالفتاة ....... إنها طفلة صغيرة بريئة لا تعرف الكذب ......... سألها لماذا قالت ذلك? .. قالت : هذا لاني وسيم جدا وملامحي بسيطة وأن صوتي وضحكتي وكلماتي كله يبدو كفتاة ....
أدعيت الابتسام وكان الغضب يملأني وأردت أن أصفع الفتاة بقوة ... ولكن أبتسمت في هدوء وتركتها تذهب .... ظللت طيلة اليوم معه ... نتسامر .... نتناقش ..... نتحدث ...... مضي اليوم سريعاً وجاء الليل ... وفقط كلمات تلك الفتاة تتردد في خيالي .....
أخذت السيارة وانطلقت صوب بيتي ..... وماتزال كلمات الفتاة تتردد في خاطري ..... ساعة مضت في السيارة لم انظر فيه للطريق البتة فكلمات الفتاة وفكريات أخر كانت تكاد تمزق شتات فكري .....
الترانزسيكشوال ( التحول الجنسي ) ..... لقد عدت أفكر فيه مرةً أخري ....
لو أنني فتاة أما ليكون الوضع أفضل ..... سألت نفسي لما لم أخذ خطوة جدية في هذا الامر ..... كل من حولي أقنعوني به غاية الاقناع ...... فلماذا لم أتغير ...... لماذا ....
دخلت بيتي والكل حولي يصرخون غضباً لأني تأخرتُ كثيراً ....... لكني لم أكن أسمع سوي صوت تلك الفتاة يتردد مع أفكاري في غوغائية حمقاء .
دخلت غرفتي وأغلقت بابها ..... فتحت باب خزانة ملابسي وأخرجت كل ملابسي وألقيتها علي الارض .....ورحتُ اتطلعها ...... هذا القميص البنفسجي له عقدتان من الجانبان يبدو كالفستان ...... كل قمصاني تبدو هكذا .... التي شيرت الرمادي ذاك لماذا اكمامه بيضاة منقوشة بالزهور ......... ولما هذا له تلك الرقبة الغريبة ......... ولماذا هذا يبدو كالفستان بحق ............ لماذا كل ملابسي يبدو عليها الطابع النسائي ...... لماذا تخطئ أمي دائماً وتضعها في غرف اخوتي البنات ....... ظناً منها أنها ملابسهم .....
دار نظري في غرفتي ..... وتساءلت لماذا أحد جدرانها لونه ابيض منقوش بزهور حمراء وباقي الجدران بلون بمبي ...... ولماذا المصابيح علي الجدران علي شكل قلوب حمراء ......
لماذا هناك لوحة بها ثلاث رجال أنصاف عراة فوق فراشي ؟
ثم تأملت ضحكتي ..... وكلماتي ..... ومشيتي ( يقولون أنها كمشية موديل ) ...... إذاً فالأمر سهل ..... ترانسيكشوال سيحل الامور ...
ولكن حين نظرت لجسدي العاري في المرأة رأيت الشعر الكثيف اصفر اللون الذي يملأه وتذكرت أنني أحب هذا الشعر
ووضعتُ يدي علي لحيتي الوليدة تلك الكثيفة .... وتذكرت كم اعشقها وكم أشعر انها تضفي علي ملامحي جمال خلاب .....حتي انني متيم في عشق هذا البروز الذي يثبت رجولتي بيولوجياً ........ أنا أعشق أني رجلاً .... أعشق ملامحي الرجولية الحادة .... رغم اني وسيم فأنا رجل ف ملامحي وإن أعتقد الكل العكس .....
رغم كل هذا فأنا موجب في علاقاتي .... موجب بيور ..... ماهي سوي مرة كنت فيها سالب وكانت ألم مبرح وذكري أليمه أموت ولا تتكرر ..... فماذا يعني ما أعانيهُ ...... ولما أنا هكذا ....لو لم أكن فتاة ...... إن لم أكن رجل ...... إن لم أكن شئ ..... فمن انا .....
كادت الافكار تميتني ..... ودار عقلي ودار في دوائر مغلقة ..... حتي وجدتني صريع أفكاري ..... فاقدٌ للوعي فوق كومة من ملابسي


أنا بحق قمة الالم ...... لا أعلم ماذا أريد .....ز لا اعلم ماذا اكون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق