لقد أمرت نفسي أمراً صارماً في الفتره الماضية أن تواجهني , لقد أجبرتها علي التعري أمام حقائقها , علي ألا تخشاها أو تتهرب منها , ولكنها حينما واجهتني أكتشفتُ ان نفسي مسكينة لا تفهم شئ بدورها .
فهي كما أنا ضائعة للغاية بين كثير من الأشياء , بين ما ترغبه حقاً وما تتجنبه , .
أصبحت الكتابه صعبة للغاية , ولم تعد بسهولة الماضي .
لم اعد أنطلق بكلماتي لا أجد لي سداً ولا منيع , بل أصبح قلمي يزحف علي اوراقي عاجزاً عن أن يهرول حتي علي اسطرها , أتساءل لماذا لم تعد الكتابة حليفتي , هل خاصمتني هي أيضاً .
لماذا أخشي أن أقترب من أي رجل وأنشأ علاقة , وأجد الحب , هل هي عدم ثقة فقط أم أنه شئ أخر لا أفهمه,و لا أراه ,انا لا أعلم , أنا مثلي هذه اكبر حقيقة أدركتها في الاونة الاخيرة , ولا انكر أنني أرتحت لإدراكها بعض الشئ فلقد كنت أجلد نفسي بتهمة أنها تدعي مثليتي لأسباب مريضة تقبع في داخلها , ولكن مثليتي التي ظهرت للعيان أراحت نفسي من عذابها الأصغر ولكن عذاب أخر ظل يطاردني ........
ألا وهو الخلق , الدين , الرجولة , والأهم , الادمية والضمير .
كلهم أصبحوا يتعذبون , فإحتياجي لوجود رجل إلي جواري قد نزع عني خلعت رجولتي, هكذا أصبحتُ أردد دون وعي في ذاتي .
ولن اتطرق للدين فهو حد فاصل أخشاه للغاية .
والخلق ينهار وأموت انا تحت انقاضه , أما عن الآدمية فلها شأن أخر , فكلما أخذت المثلية من مملكتي شبراً تسللت آدميتي من بين أركان مملكتي شبراًَ شبراً.
فأخشي أن تجعلني مثليتي حيواناً ... حقيراً يجري وراء رغباته , ولربما لهذا السبب أرفض الدور السالب في العلاقة فهو يفقدني رجولتي وعزيمتي وكبريائي وكل شئ أخر قد أتشبث به .
ولكني لا أستطيع أن أنكر حاجتي للتعامل بهذا الشكل .
أنا أحتاج لرجل كامل الرجولة , مشعر الصدر , قوي الجسد , وفي نفس الوقت حنون النفس رومانسي الكيان , وكذا يجيد معاملتي بالضبط كما أريد ولكن فقط عندما يقع في فراشي يصبح سالب ويتركني أعيش دور الموجب هناك فقط .
والله ليست انانية ولكنها الحقيقة وما اريد , وربما ها هنا اشعر اني فقدت أدميتي وفقدت طيبتي , أريد كائناً أستغله فقط , إذا فانا أحتقر دور الموجب لانه غالباً ما يكون دور حيواني مجرم يفترس السالب ويستغله فهو مذنب من اساساته .
وفي نفس الوقت أشفق محتقراً الدور السالب ولكن الشفقة علي صاحبه , فهو ضعيف كسير , ذله يقبع في حاجته لهذا الشئ , وأحتقر سماح السالب أن هكذا يكون وأشفق علي إرادته الضائعة وحيلته المنكسرة
أما التبادل فهو يحمل كلا الدورين فشعوري ناحيته خليط من الأثنين أسوء من أيهما منفرداً.
أليس هناك واحد لكل واحد , يعطيه ما يستطيع أن يعطيه إياه فيرضي الآخر , لأنه أدرك أن الذي أمامه يحاول جاهداً لأنه يحبه جدا وهذا وحده يكفي الاخر .
أما من رجل يكن علي هواي , فيحبني كما انا , ويجتهد محاولاً إسعادي وإعطائي ما أريد في حد ما يستطيع , وكذا انا أفعل , وأظن معني قولي رجل علي هواي , أي رجل فيه كل الفضائل والمحاسن واحبه فاراه مثالياً كاملاً. ... مهما كان ينقصه .
رجلاً بحق لا كائناً يتصنع ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق