لقد قال لي رجل بوماً أنني يجب ان اتوقف عن الدفاع عن مثليتي كما لو أنها عقدية ودين
ومن يومها ولم اعد نفس الشخص فلقد توقفت عن دفاعي الاعمي عن المثلية وبدأت انظر لها نظرة حيادية .... فاصبحت من يومها أردد في داخلي ... انا مثلي انا لستُ فخوراً .
ولربما من يومها وانا احترق بنيران الرفض والتناقض ..... بنيران المواجهة والتقهقر ...... والنصر الذي يحمل في داخله الهزيمة في كل معاركي .
ولكن رغم كل ذلك ما زلتُ اؤمن انه لا علاج للمثلية ..... فما من مرض ليكن له علاج ..... انا لستُ بمريض فمشاعري تلك موجوده فعلاً وحاجتي لرجل موجوده بالفعل ...... فلا الحب مصطنعٌ من قبلي ولا الحاجه اوجدتها بذاتي .
ربما اقول ان ما احمله من عاطفة ناحية نفس الجنس هي خطأ ولكنها ليست مرض فأنا أرفض بشده وصمي بكلمة مريض.
لنقل اني خطأ طبيعة أو سهو مجتمع .
ولكني في الواقع أكبر أخطاء الطبيعة وأقظع سهوات المجتمع .... فأي مجتمع يسهو عني فيجعلني ما انا عليه ...... كائن هلامي ما من وجود معين له قادر علي ان يدركه .... غير قادر علي ان يرسم ملامح شخصيته ولا حتي هو قادر علي حفظ ملامح وجهه ...... لا رغباته يدركها ولا يفقه ترجمة ما يؤمره به عقله وفؤاده واحتياجاته .
وأي طبيعة تخطأ فتنجب من هو مثلي وأي أفكار مريضة راودتها وهي تنجبني .... هل جنت الطبيعة فأوجدت كائن له ملامحي ؟
وأين شعورها بالذنب وأين شعورها بالشفقة حين زرعت وجودي ورسمت مجري حياتي ....... ألم يروادها حس الرحمة حينما صبت كل ذاك السواد علي ايامي ....... أكره نفسي أخشي مجتمعي أشذ عن محيطي ..... الكل يحاول استغلالي بشتي الطرق ....... كل من حولي يعتقدون اني قابل للتفاوض عليه مقابل ما يحتاج فإحتياجه يجعله عمله سهلة .
فقط اتيت اتساءل لما انا في كل ما افعله وكل ما احمله خطأ .
أحب كل الالوان الخطأ....... اتحرك بكل الحركات الخطأ..... اشعر بكل ما هو خطأ..... اتصف بكل ما هو خطأ....... كل ما حولي يوصمني بالخطأ .
فهل وجودي من اساسه خطأ ...... وإن هو خطأ لم حرم علي أن انهي وجودي طالما هو خطأ......... ولما أعاقب علي وجود خاطئ أنا لم اوجده بل هو جاءني كما هو .
ليس ذنبي اني احب اللون الوردي ...... ولا كلماتي هادئه رقيقة ........ولا أسير أهتز بكل أركاني ..... ليس ذنبي انني أبكي كلما رأيت شئ حرك مشاعري مهما كان بسيطاً .... ليس ذنبي أني احب الاوبرا والباليه ( الرجال عندنا لا يحبون هذه الاشياء ولا يتصفون بها ) ..... فقط أنا أفعل.......... فهل وجودي في جسدي الرجولي هنا خطأ... ولكني احب كوني رجل ..... أرغب به وكذا أرغب بكل ما سردته سابقاً.
هل إحتياجي لرجل في حياتي يسلب رجولتي ..... وهل هذا يهدم قوانين الكون ... ولكني انسان واحد أيان لي أهدم قوانين الكون ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق