الاثنين، 11 مارس 2013

خرقتُ اليوم عدة قوانين وأنا اقف علي حافة سطح بنايتي وقد كانت الشمس علي وشك المغيب
كان من المفترض ان ابقي في غرفتي لادرس ... وقد حظر علي الخروج
كان من المفترض ان ارتدي كنزة من الصوف فوق هذا الثوب القطني الخفيف
لكن ليس هذا ما فكرت فيه وأنا انظر لاسفل اتطلع ارض تفصلني عنها سبعة ادوار
فقط رفعت عيناي اتطلع الافق البعيد وافكر ... تري هل ستغادر روحي هذا الجسد وتحلق هناك تماماً كسرب الحمام الذي يتجه نحو شمس الغروب متحرراً من كل قيد متمصلاً من كل العروف
... وهل يوجد بعد الموت روح ... ام ان اجسادنا تتهاوي فيتهاوي العالم في نظرنا ونضع نقطة ونختم الحكاية
لم اطل التفكير فقط ادرت ظهري والقيتُ بنفسي في الهواء
لطالما أمنت ان الخوف يأتي من الادراك ... وحده الجهل يبقينا في أمان
لهذا لم ارد ان اسقط بوجهي حتي لا اري الارض تقترب فيخونني شعوري وتتهاوي شجاعتي
شعرت بالريح وهي اقرب لنسيم يداعب جسدي يحررهُ من كل الاثقال ويداويه من كل سقم
هكذا خلتُ الحياة تريد ان تودعني ... او هي اقرب الي الاعتذار ... تأسف عن كل الجروح التي تركتها في قلبي .... تصافحني مصافحة النادم وترجو مني المغفرة
غفرتُ لكِ ايتها الحياة ... فقط اتركيني اغادر فلقد مللتُ البقاء ... وقلبي الصغير قد اثقلته الجروح ...
وفجأة شعرت بصدمة قوية في كامل جسدي وسائل ينساب فوق رأسي ... وسنا من نور بسيط يداعب عيوني وبعدها ظلام .... تلاه شئ دافئ يتسرب من اذني وعيوني
وقد تلاه
هدوء ... وفراغ ...وسكون
بلي الموت هو النهاية ... وما بعد الموت فراغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق