اذكر ان ابي كان يضربني لاسباب عديدة
وفي معظم الاوقات كان يصيبني بجروح عميقة
ولكن يبقي في ذاكرتي سبب واحد كنتُ غالبا ما انزف في كل مره يضربني لهُ
ألا وهو أني لم أكن أعجبه
أعلم أنه سبب واهي وغير واضح المعالم
بل أني لم أكن افهمه أصلاً
ماذا يعني بأني لا أعجبه ؟!!
......... ربما لهذا السبب نشأت فتي معقد يحلم أحلام غريبة بأنه خارج جسده
وتراوده خيالات كثيرة عن انسلاخ روحه ..........
أصبحتُ فتي يدعي التكبر والغرور إلا أنه في الواقع لا يشعر بأدني ثقة في النفس
بل هو مصابٌ بهاجس من كراهية النفس
هاجس غريب يوحي له كثيراً بطرق عديدة للانتحار
في بعض الاوقات تأتيني علي هيئة خواطر في مجملها هي السعي لتحرير الروح من سجن الجسد
ومنح الجمال من بعد السمج
هكذا أنا نشأت كائن غير طبيعي في دنيا في أصلها تدعي شئ يسمي الطبيعية مبني علي أساس الاتفاق والتشابه ....( بلي الاتقاق وليس حتي التوافق )..... ولكنها لا تدرك أن ما من شئ فيها متشابه ولا شئ فيها متفق بل ان حتي التوافق الذي ترفضه لا يسكن فيها زواياها
فعجبي علي الدنيا وعجبي علي ذاتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق