حبيبي البعيد .......
من عاشق مكلوم الفؤاد ,قد هام في ليلهِ مبتلُ الجفون ............. إن جفاه الارق رافقه الحزن في الاحلام ..... وإن ينعم بك في حلمه طارده كابوس الزمان .
إلي حبيب قد هاجر منذ عهود لا أذكر عددها ,ولا أدري لم كان الهجر في الاساس...
أنا يا عمري أنتظرك منذ الآزل..... كل صباح عند طرف الكون حيث شروق الشمس ,وكل مساء عند طرف الكون حيث غروبها .
صدقني لستُ أبالي كم أنتظرتك ,ولستُ علي إستعداد كي أنساك أو أمل الإنتظار....
فأنت محفورٌ في روحي ,وأنت مسطورٌ في فؤادي ....
لكني يا عمري أتنسم منك رسالة تطفأ بها لهيب الشوق ,وبها بلسم الروح يستعيد رونقه .
ألا تري أنه من العدل ان ترد برسالة علي ألفٍ وخمسمائة وسبعةٌ وستون رسالة ؟.
هذه هي الثامنة والستون من بعد الالف والخمسمائة ,فلله يا عمري أما تبعث لي بواحدة فيها : *أنا الحبيب التائه ,أكتب إليك يا محبوبي المنتظر من بلاد كذا وكذا , أنا بخير ,فأنتظرني لن أطيل الغياب ,سأعود حين كذا وكذا .....زأحر القبلات علي فاهك الشبق .......*.
إن كنت تسأل لما كتبُ كل تلك الرسائل في هذه الاعوام الثلاث ,فهذا لاني لا أجد سواها سلوي في غيابك ,وفيها أتنسم منك القبلات والأحضان .
أتنسم مدك في جسدي وجزري إلي نفسي......
أنا لن أطيل الحديث هذه المرة فلقد فقدتُ كلماتي ....... وكتبتُ كل ما أفقههُ في رسالاتي الماضية .
فأخشي إذ أنا أستطرذتُ أن أقع في خطأ كل الشعراء وأرتكب جناية الخطأ العروضي
فهنا لن أسطر سوي ألفٍ أو يزيد قليلاً من السطور ..
فأسمع ماأريدُ أن أقول ............