الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

صدفة

ادركنا حين اصتدمت عيوننا ببعضها بمحض الصدفة ان ما اشتعل في نفوسنا كان قديم الوجع الذي اضناها قبل ان ينال منا النسيان حظه .
وعلمتُ وأنا أبتسم لك تلك البسمة الهادئة الرقيقة والتي اخفت دموع عيوني التي كادت تفضحني أنك ستبادلني كمثلها بسمة تحبس تحت سلطان الرجولة فيك الدمع .
ولكننا استرسلنا في الخداع ورحنا نسأل عن حال بعضنا البعض وكيف هي الحياة وأخبرتك بجديدي وعرضت علي جديدك وادعينا السعادة وكادت تنضح فينا الاه من الاسي ولكن تمكنا وبكل براعة كم عهدنا بعضنا بعضاً من قهر تلك الاه فينا واستمرت مسرحية الفرحة باللقاء والتي كنا ندرك اننا عليها مكرهون ولها غير محتملون ولكن رغم اننا كرهناها الا اننا كنا نكره الواقع اكثر . 

السبت، 17 نوفمبر 2012

كرهت حياة المثلي

ارسل الي صديق رسالة يقول فيها : لقد كرهت الحياة المثلية 
عجبت لتلك الرسالة واحتجت لبعض الوقت كي اتمكن من فهمها والرد عليها 
ولكني ادركت فيما بعد ان صديقنا هذا اصبح يكره اسلوب الحياة المثلي لأنه منغمس فيه بطريقة مبالغ فيها
فهو لا يعيش الحياة الا بنمطها المثلي
فكان ولابد من ان يمل منها ويكرهها 
هذا لأننا نحن البشر بطبيعتنا نمل كل ما هو رتيب ونعشق التغيير مهما كان الموجود محبب لأنفسنا فمجرد تكراره يصيبنا بالضجر  والضجر ومع الوقت يحتال في داخلنا الي كراهية 
لذا فإن عيشك للمثلية كحياة هو أمرٌ أكثر من خطأ لأن المثلية ليست حياة بل هي جزء بسيط لا يتجزأ من الحياة 
فحاول ان تضع لنفسك قائمة تصف فيها ذاتك وحياتك
فلنقل مثلا ....
انا انسان ... ولا بد ان تكون تلك اولي صفاتك التي تحيا بها
ومن ثم انا رجل 
انا مسلم 
انا طبيب مثلاً
انا وانا وانا وانا 
وقائمة طويلة من الاوصاف التي تعيش علي اساسها حياتك وفي نهايتها قد تتصف بكونك مثلي ولكن كونك مثلي لن يكون كل اوصافك ولن يشكل كامل حياتك وبالتالي كونك تعيش مثليتك جزء من حياتك لن يخضب علي تلك الحياة الملل ولا الكراهية 
فلا الطبيب يمل من حياة الطب ولا الرجل يمل حياة الرجولة ولا المسلم يمل حياة الاسلام
لان كل ما مضي ليس بحياة منعزلة وانما يشكل حياة مع حيوات صغيرة اخري 
فحاول ان تبقي علي مثليتك جزء صغير لا يتجزأ من باقي اجزاء حياتك 
حتي تعيش انسان عادي طبيعي 
دون ضجر او ملل ودون كراهية متمخضة في ذاتك